قدم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعم للحكومة العراقية أثناء زيارة قصيرة لم يُعلن عنها مسبقا، هي الأولى له منذ خمس سنوات.
والتقى بايدن في بغداد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري.
وأفاد مكتب العبادي بأن المسؤولين ناقشا تطورات سياسية وأمنية واقتصادية، حسبما أفادت وكالة فرانس برس للأنباء.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأن الزيارة مؤشر على دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم ما يُعرف بـ”الدولة الإسلامية”.
وقال إرنست “اعتقد أن هذا مؤشر جيد على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها لجهود رئيس الوزراء العبادي لتوحيد الأمة العراقية لمواجهة التنظيم”.
وأضاف “هناك أولويتان حددهما رئيس الوزراء العبادي، الأولى هي بطبيعة الحال المعركة التي تشنها القوات العراقية على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والثانية هي السعي لإصلاحات سياسية لمحاربة الفساد”.
ويسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تطبيق إصلاحات يطالب بها المتظاهرون يشعرون بالغضب إزاء الفساد والمحسوبية السياسية.
وحاول العبادي تهدئة منتقديه ولكنه يواجه معارضة من جماعات سياسية في العراق.
وقال بايدن “تاريخ هذه المنطقة هو كابوس يحاول الجميع الاستفاقة منه”، مقتبسا هذه الكلمات من رواية للكاتب الأيرلندي جيمس جويس.
وخلال الزيارة، توجه بايدن إلى إربيل، عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، حيث التقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وبحث الاثنان عملية تحرير الموصل، التي من المتوقع أن تلعب قوات البيشمركة الكردية دورا بارزا فيها، بحسب وكالة رويترز.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق في عام 2014.
واستعادت القوات العراقية بعض الأراضي بينها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بعد معارك ضارية استمرت فترة طويلة وأسفرت عن تدمير واسع النطاق.
ووافقت الإدارة الأمريكية الشهر الحالي على إرسال نحو 200 جندي وطائرات أباتشي مروحية للقتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.